أسباب الصداع النصفي المتكرر عند النساء
هناك الكثير من أسباب الصداع النصفي المتكرر عند النساء بالإضافة العديد من العوامل المؤثرة فيه ولكن لا يزال السبب الحقيقي والدقيق وراء هذا الصداع. أظهرت الكثير من الدراسات أن الصداع النصفي ناجم عن توسع الأوعية الدموية في الدماغ مما يؤدي إلى تنبيه النهايات العصبية في جانب واحد وبالتالي حدوث صداع شديد ومتكرر في أحد جانبي الرأس الأيمن أو الأيسر. أشار بعض الباحثين أيضا إلى علاقة الوراثة والجنس بهذا المرض. النساء اللاتي لديهن قريبات يعانين من هذا المرض أكثر عرضة للإصابة به. مع ذلك يوجد الكثير من العوامل التي تحفز تكرار مثل هذه النوبات منها
قلة النوم
تؤدي قلة النوم إلى اضطرابات في صناعة بروتينات محددة يبدو أنها مسؤولة عن الشعور بالألم. تؤدي زيادة إنتاج وتركيب هذه البروتينات إلى صداع متكرر ومزمن. كذلك قد يسبب النوم لفترات طويلة زائدة نفس الأضرار ويؤدي إلى صداع شديد ومزمن.
الجوع أو قلة تناول الطعام
عند الشعور بالجوع تتناقص مستويات السكر في الدم بشكل كبير. في هذه الحالة يستجيب الجسم بإفراز هرمونات رافعة لسكر الدم لتفادي هذا النقص الحاصل. قد تؤثر هذه الهرمونات على الأوعية الدموية في الدماغ وتسبب تنبيه النهايات العصبية وحدوث صداع في ذلك الجانب.
الأصوات العالية
بما أن الصداع النصفي مرتبط بتنبيه نهايات عصبية محددة في الدماغ فقد تسبب بعض المنبهات حدوث تهيج هذه النهايات وحدوث نوبات متكررة وجديدة من الشقيقة أو الصداع النصفي. لا يشترط في هذه المنبهات أن تكون الأصوات العالية هي السبب فقط وإنما قد تلعب الأضواء القوية والروائح الدور ذاته أيضاً.
الدورة الشهرية
تحدث اضطرابات هرمونية طبيعية في أثناء حدوث الدورة الشهرية من أهمها هبوط تركيز هرمون الاستروجين مما يسبب حدوث نوبة من الصداع المتكرر وتكون في كثير من الأحيان أشد من النوبات التي تحدث في بقية الأوقات. قد تغيب هذه النوبات وتعود في الأيام التالية.
القلق والتوتر
يرتبط القلق والتوتر ارتباطاً وثيقاً بحدود نوبات من الصداع النصفي المتكرر. تميل النساء العصبيات شديدات القلق إلى أن يعانين من نوبات أكثر حدة وتكرار من غيرهن. يعود ذلك إلى كون الأعصاب في الدماغ في حالة تهيج مستمر حتى في غياب نوبات الصداع.
اقرأ ايضاً:أسباب الاكتئاب عند البنات
تغيرات الفصول
ترتبط الكثير من الحالات لدى النساء بتغيرات الفصول وما يتبعها من تغير في درجات الحرارة، أضف إلى ذلك غبار الطلع في فصل الربيع وغيرها الكثير من العوامل. تؤدي جميع التغيرات السابق ذكرها إلى تنبيه الأعصاب الدماغية في أحد جانبي الرأس وحدث ألم متكرر ومؤلم.
تناول الكحول
يسبب تناول الكحول زيادة التبول كثيراً عن طريق التأثير في الكلية وتحفيزها على إطراح كميات اكبر من البول. عندما تخسر كميات كبيرة من الماء عن طريق التبول تزداد أوسمولية الدم “الضغط التناضحي” وهذا ما يسبب انسحاب الماء من الخلايا في الجسم وانكماشها. الأشخاص الذين يملكون استعداداً للصداع تتأثر الأعصاب لديهم وتبدأ بإرسال دفعات عصبية شديدة للدماغ مما يحرّض نوبة الشقيقة.
اقرأ أيضاً: ماسكات القهوة لتفتيح البشرة
القهوة والشاي
تستهلك النساء بشكل خاص الكثير من القهوة والتي بدورها تحوي كميات كبيرة من الكافيين. يقوم الكافيين بشكل عام بتنبيه الجهاز العصبي وزيادة اليقظة والانتباه. تشير الدراسات إلى الدور الكبير الذي تلعبه مثل هذه المنبهات في تحريض نوبات متعاقبة من الصداع في جانب واحد من الرأس.
تناول اللحم والنقانق
تحتوي اللحوم على كميات كبيرة من البروتين والتي تحوي مواد تسمى النترات. تلعب هذه المواد دورا في توسيع الأوعية الدموية في عمو الجسم وخاصة في الدماغ الأمر الذي يحرض نوبة صداع نصفي.
المنكهات الغذائية والتوابل
تحوي العديد من التوابل على الغلوتامات وهي تمثل نواقل عصبية منشطة للجهاز العصبي. لذلك يجب على النساء اللاتي يعانين من هذه النوبات المتكررة تجنب الإكثار من تناول البهارات والتوابل بسبب دورها في تحفيز الأعصاب في الرأس.
فول الصويا
يعد فول الصويا من المواد الغنية بالتيرامين والذي ينشط الاستقلاب في الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تقبيض الأوعية الدموية في الدماغ وبالتالي تحريض نوبة الشقيقة.
كيف يمكن تحديد السبب الذي أدى إلى نوبة صداع نصفي عند النساء؟
يمكن تحديد الأسباب التي تؤدي إلى إحداث نوبات الصداع النصفي بالعديد من الوسائل ومنها تتبع الأطعمة والحالات النفسية عن طريق تدوين هذه الأطعمة والمواقف التي تؤدي إلى تحريض النوبة. يمكن تسجيل جميع المأكولات والمشروبات التي استهلكتها عند كل نوبة ومن ثم مقاطعة هذه الأطعمة لمعرفة السبب الأكيد الذي يؤدي إلى صداع احادي الجانب متكرر وتجنبه.
