أسباب ارتفاع الكوليسترول الضار LDL

محمد المهدي فبراير 17, 2023 أمراض, صحة الرجل اضف تعليق 316 زيارة

أسباب ارتفاع الكوليسترول الضار LDL

يوجد الكوليسترول في الدم على شكل معقد مع البروتينات التي تقوم بنقله في الدم، وهي أنواع منها البروتين الشحمي منخفض الكثافة LDL وهو الذي الكوليسترول الضارّ أو السيء. يحتوي الدم أيضا على بروتين شحمي مرتفع الكثافة HDL وهو الكوليسترول الجيد. سنفصل فيما يلي أسباب ارتفاع الكوليسترول الضار والعوامل المؤثرة فيه.

أمراض الكلية المزمنة

تؤدي اضطرابات الكلية إلى اضطراب سوائل الجسم وضغط الدم، ينعكس هذا التأثير على مستويات الكوليسترول LDL، ويؤدي إلى تراكمات في نواحي الجسم وقد يزيد من احتمالية الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية. قد يكون التأثير عكسياً فزيادة مستويات الكوليسترول تؤثر على وظيفة الكلية وقد تسبب قصور كلوي في حال عدم ضبط هذه المستويات.

الداء السكري

يلعب الإنسولين دور هام في تفعيل الانزيمات التي تفكيك البروتين الشحمي منخفض الكثافة LDL وبالتالي دخول الكوليسترول إلى داخل الخلايا وانخفاض مستوياته في الدم. في حالة مريض السكري وخصوصا مريض السكري من النمط الأول، يكون الإنسولين غائب تماما مما يؤدي إلى ارتفاع الكوليسترول والشحوم الثلاثية إلى مستويات عالية جدا. يكمن علاج هذه الحالة في إعطاء الانسولين بشكل علاجي لتخفيض سكر الدم والكوليسترول.

قلة النشاط الفيزيائي

يساهم النشاط البدني والحركة في استهلاك الدهون المخزنة واستخدامها في إنتاج الطاقة وبناء العضلات وبالتالي تؤدي قلة الحركة والفعاليات الفيزيائية إلى تراكم كميات كبيرة من الكوليسترول في الدم وارتفاع مستوياته في الدم. أكثر الناس عرضة لقلة النشاط البدني هم أصحاب الوظائف المكتبية أو العمل من المنزل وذلك بسبب عدم الحاجة إلى الحركة وإمضاء أوقات طويلة في الجلوس خلف طاولاتهم.

البدانة

ترتبط البدانة بالكثير من الأمراض منها ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري وغيره من الأمراض ومن هذه الأمراض أيضا ارتفاع الكوليسترول في الدم. قد تكون البدانة ذات منشأ وراثي أو بسبب نمط الحياة وهي من أسباب ارتفاع LDL القابلة للعكس أي أنّ تخفيف الوزن سيؤدي إلى تحسن مستويات الكوليسترول الضار في الدم وانخفاضها. تقدر الإشارة إلى كون السمنة عامل مهم وخطير عندما تترافق مع أمراض الضغط والسكري وارتفاع الكوليسترول وذلك لأنها تزيد احتمالية الإصابة بالاحتشاءات والجلطات بمختلف أنواعها.

النظام الغذائي

يؤدي تناول وجبات غذائية غنية بالكوليسترول إلى ارتفاع مستوياته في الدم بشكل مستمر. من أكثر الأطعمة التي تسبب ارتفاع الكوليسترول في الدم هي الأطعمة الجاهزة والوجبات السريعة وغيرها من الأطعمة المشبعة بالكوليسترول.

اقرأ أيضاً:40 نصيحة مثبتة لخسارة الوزن بدون رياضة

نقص مستقبلات LDL

كما ذكرنا سابقا فإنّ انتقال الكولسترول في الدم يحتاج إلى بروتين شحمي ناقل هو (LDL). عند انخفاض أعداد مستقبلات هذا البروتين على سطح الخلايا بسبب الجينات أو بسبب عوامل أخرى، تصبح الخلايا غير قادرة على امتصاص الكولسترول وتزداد مستوياته في الدم. قد يكون هذا النقص في مستقبلاً خلايا الكبد المسؤولة عن تفكيك البروتين الشحمي LDL وبالتالي يؤدي إلى نقص تفكيك هذا البروتين وبقاء مستويات الكوليسترول مرتفعة بشكل دائم.

قصور الغدة الدرقية

تنتج الغدة الدرقية هرمون الهيروين المسؤول عن تفاعلات الأيض في الجسم “الاستقلاب” أي تفاعلات البناء والهدم داخل خلايا الجسم. يؤدي قصور الغدة الدرقية إلى نقص إنتاج هذه الهرمونات وانخفاض قدرة خلايا الجسم على الاستقلاب، وبما أن الاستقلاب رئيسي للتخلص من الكميات الزائدة من الكوليسترول فإن انخفاضه يؤدي إلى ارتفاع LDL أو الكوليسترول السيء في الدم وذلك بسبب عدم استخدامه.

بعض الأمراض المناعية كالذئبة الحمامية

تنتج الذئبة الذئبة عن خلل في جهاز المناعة حيث يهاجم خلايا الجلد ويسبب الالتهاب المزمن فيها، يؤددي هذا الالتهاب الى نقص معدل الاستقلاب في الجسم الذي بدوره يحتاج الى كميات كبيرة من الكولسترول. تحدث الزيادة في الكولسترول نتيجة لعدم استهلاكه من قبل الخلايا فهي تدخل في حالة تشبه الخمول وبالتالي ترتفع مستوياته في الدم الى فوق الحدود الطبيعية ويتراكم البرويتن الشحمي LDL المسؤول عن نقل وتخزين الكولسترول في الدم. ربما تساعد مضادات الالتهاب في التخفيف من آثار الذئبة على مستويات الكولسترول بشكل خاص وأعراضها جميعاً بشكل عام.

اقرأ أيضاً:بحث كامل عن الخلايا الجذعية | مصادرها وعلاجاتها

عوامل أخرى

تلعب الكثير من العوامل دورا في تحديد مستوى كوليسترول الدم وتؤدي بعضها الى الى ارتفاعه كثيرا. تسبب الكثير من الأدوية على سبيل المثال اضطراب مستويات البروتين الشحمي LDL (الكوليسترول الضار) ومن هذه الأدوية